مئات المهاجرين عالقون على الحدود الأمريكية المكسيكية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، صورًا ومقاطع فيديو تُظهر مئات المهاجرين العالقين على الحدود الأمريكية-المكسيكية بعد إغلاقها، إثر تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة أمس الاثنين. 

وأظهرت المقاطع حالة من الغضب والاحتجاج بين صفوف المهاجرين الذين لم يتمكنوا من دخول البلاد قبل دخول قرار الإغلاق حيز التنفيذ، بحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم".

وأعلن الرئيس ترامب حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية، مؤكدًا أن القرار يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن وعوده الانتخابية بفرض سياسات صارمة على الهجرة.

إجراءات صارمة

نقلت قناة "فوكس نيوز" عن مصادرها أن ترامب يعتزم نشر قوات إضافية على الحدود مع المكسيك واستئناف بناء الجدار الحدودي الذي بدأ خلال ولايته الأولى، كما سيضع حدًا لسياسة الإفراج المشروط عن المهاجرين، التي اعتُمدت خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن.

وفي ما يتعلق بالعلاقات مع المكسيك، قال ترامب إنه أجرى محادثة "رائعة" مع رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، والتي وافقت وفقًا له على وقف تدفق الهجرة إلى الولايات المتحدة. 

ومن جانبها، نفت الحكومة المكسيكية ذلك، مؤكدة أن السياسات الداخلية للهجرة تعتمد على قرارات سيادية.

تداعيات القرار

تُثير الخطوات الجديدة التي اتخذتها إدارة ترامب مخاوف واسعة النطاق من تأثيرها على المهاجرين، الذين يجدون أنفسهم في وضع إنساني صعب على الحدود. 

وتواجه هذه القرارات انتقادات من المنظمات الحقوقية، التي وصفتها بأنها تعزز الانقسامات وتؤثر سلبًا على حقوق الإنسان.

وبينما لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة المكسيكية حتى الآن بشأن حالة الطوارئ، يُتوقع أن يؤدي القرار إلى تصعيد التوترات بين البلدين، في ظل الضغوط المتزايدة على المهاجرين، والانتقادات الدولية المتزايدة لإجراءات ترامب المتعلقة بالهجرة.